( الليلة .. أودعك )

الليلةُ سيدتى ..جئتُ أودعك ..
و أشرب أخر قطرات حياتى منك ..
و تكون أخر أنفاسى معك .
فلا تتكلمى أرجوك ..
من صمت عينيك .. أنا أسمعُك .
و أؤمن بكل ما قال صمتك ..
و أصدقُ كل إيمانات مدامعك .
ستقولين بأننى الرجلُ الوحيد ..
الذى طرقتى باب جوعه كى يُشبعك .
و أننى الذى أسكنته قلبك ..
و جعلتى وطنه هنا فى أضلعك .
و أننى الذى أرضيتُ غرورك ..
حين خرجتُ عن أطوار عمرى لأرضعك .
و حين نقلتُ الفصول جميعها ..
و جئتُ بها هنا إلى مخدعك .
و أننى المملوك لك عشقاً و شعراً ..
وقلباً مثلُ العرش يشتهى تربُعك .
و أننى كل ليلة أنام إليك راضياً ..
و قد حفظتُ مفردات الهوى فى مضجعك .
بكل الصدق ..فكرتُ فى مملكتى ..
أن أخلع كل النساء .. و أزرعك .
فكلُ خلجة من شعور الأنثى فيك ..
سرباً من طيور الشوق تُغنى مواجعك .
و يزيلُ طبقات الجليد المتراكم عبر السنين ..
لمسة تجرى على شعر صدرى بأصبعك .
وحين تمرُ شفتك مرور الكرام على ثغرى ..
تنتشى كلُ أعضائى سكًرى ..ما أروعك ..
يا أمرأة بين زراعيها ..أشتاقُ إليها ..
و أغارُ منى عليها .. فأسترجعك .
ورغم هذا يا دنياى ..لا أرتضى ..
أن أكون قطاً أليفاً إلى جوارك أوأتبعُك .
ولن أكتب على قلبى الشتات ..
و أنا من خوفى فى غرفات قلبى أجمعك .
رجلٌ أنا.. أغار على نسائى من الهوى ..
و غيرتى المجنونة عليك قد توجعك .
فدعينى أمضى لحال سبيلى ..
و لتبحثى عن رجل غيرى ينفعُك .
و إن أردتى سُكنى قلبى ..
فليكن صوتى أخرحدود مسامعك .
و لتدخلى بيتى ..و لك عندى ..
عهداً أمام الله ألا أخونك أو أخدعك