السلام عليكم
قصة المصنع
كان فى يوم من الأيام مصنع من أقوى المصانع فى العالم يخرج أقوى الأنتاج وهو الأول دائما
لو نظرت داخله لوجدت شباباً ذو بنية قوية يعملون فى كل مراحل وخطوط الأنتاج
ولكنك ستفاجأ وأنت تجول داخل هذا المصنع بعينيك فى ركن من أركان المصنع رجلا يجلس على كرسى بجوار المخزن نادرا ما يرى أحد من خارج المصنع لكنه معروف الكل يعرف هذا الشيخ الوقور الحكيم الأمين هذا أمين المخزن
ليس أمين للمخزن فحسب بل الكل يأتى إليه ليشكوا إليه هموم العمل ويكون هو كالصدر الكبير يحل لهم المشاكل ويهون عليهم تعب الحياة
حتى جاء ذلك اليوم
عندما تولى أدارة المصنع مدير جديدا لم يعجبه ذلك الحال نظر إلى الشيخ الوقور وقال
لماذا هذا الرجل لا يدخل فى خط الأنتاج؟!!
هذا أهدار للثروة البشرية فى المصنع؟!!
لو دخل فى خطوط العمل سيزيد عدد العمال ويذيد الأنتاج؟!!
قالوا له أنه لا يستطيع وأنه له شعبية كبيرة ومن الصعب أقناعه بذلك
قال لهم أتركوا لى ذلك
ثم ذهب إلى الشيخ الكبير وقال له
لماذا دائما تجلس داخل المصنع ؟!! هل تخاف أن تخرج إلى خط الأنتاج؟!!
أنت مظلوم بجلستك هذه أنت حبيس هذا المخزن؟!! لماذا لاتطالب بحريتك؟!!
لماذا لا تخرج إلا خط الأنتاج وتعمل مع الشباب كى تكون مثلهم؟!!
يجب أن يكون لك شخصيتك الظاهرة القوية ليس فقط لمن فى المصنع بل لكل الناس؟ أطلب الحرية وسوف أساعدك ......
أخذ يغرر بالشيخ حتى سمع الشيخ الكلام وخرج من المخزن إلى خط الأنتاج وسط الشباب يعمل مثلما يعملون وأصبح يتعب سريعا فى العمل وبالطبع لم يكن عنده وقت ليقوم بحل مشاكل العمال فهو أصبح لديه مشاكل
ومر الوقت سريعا ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن فالمصنع أوشك على الإفلاس وتراكمت عليه الديون ولا يعرف السبب إلا مدير المصنع لأنه هو الذى خطط لهذا مع من يهمه أن يغلق المصنع
ونظر جيدا عندما أستلم وظيفته كيف يفسد هذا المصنع وبالطبع علم أن هذا الشيخ القابع هناك داخل المصنع أمين على المخزن وفى نفس الوقت صدرا حنون لكل العمال
علم جيد أنه لو أخرجه من مكانه فبذلك سيتم سرقة المخازن وسيعانى العمال من كثير من المشاكل النفسية لأنهم لا يجدونه ليتكلموا معه وبالطبع سيؤدى ذالك فى النهاية إلى خسارة المصنع .
على ما أعتقد أنكم قد علمتم أهمية ذلك الشيخ داخل المصنع
أنه ضعيف البنية, قوى الشخصية ,الكل يشكوا إليه الهموم
أمين, يعمل فى الظلام ,بعكس ما يقولون أنه مظلوم داخل المصنع ويحتاج إلى الحرية ولكنهم أغبياء لا يعلمون أن هذا الشيخ يرتاح فى المصنع وبالأخص داخل المخزن
أليس هذا شبه ل........ داخل ........
أما باقى العمال فهم
ذو بنية قوية يفعلون من العمل الشاق ما لا يستطيع الشيخ أن يفعله
ولكنهم لديهم الكثير من المشاكل يريدون صدر حنون حكيما يهون عليهم هذه المشاكل
وهؤلاء العمال مثل ......
فهذا الشيخ مثلا للمرأة داخل بيتها
غرروا بها وقالوا طالبى بحريتك, أنت كالعبيد داخل البيت , لما لا تطالبن بالمساوة , أنت نصف المجتمع , لما لا تشاركين الرجال فى النجاح فى حياتهم العمالية
وقالواهؤلاء الجهلة أنها لا تشارك الرجال النجاح فى حياتهم العمالية ونسوا أنها صانعة هذا النجاح
وقالوا هؤلاء العالمنيون أنك نصف المجتمع و نسوا بأنها المجتمع بأكمله وليس نصفه إنها عددا نصف المجتمع وتلد النصف الأخر
هذا عن الشيخ أما العمال
فهم الرجال أقوياء البنية غلاظ لذلك يتحملون الجزاء الغليظ من خط الأنتاج داخل المصنع
هؤلاء العمال هم الأب والأخ والزوج والأبن مهم كبروا مهما نجحوا يحتاجون إليك فأنت الأساس يحتاجون إلى أمين المخزن لكى يشعروا بالأمان الكل يعمل على حمايتك ومن أجلك تراق الدماء
هل علمتم ما هذا المصنع وما هو أنتاجه
هذا المصنع هو بيت من بيوت المسلمين
وينتج أهم شىء هو المسلمين
الأن علمتم وظيفة الشيخ أقصد المرأة المسلمة
وظيفتها الحقيقية هى داخل بيتها
وظيفة لا يقدر عليها غيرها
هى صناعة الرجال
أظننا الأن قد علمنا لماذا تدهور حال المسلمين؟!!!!!!
معذرة على الأطالة أو وجود أخطاء فى الكتابة
ولكنها هموم داخل القلب من الممكن أن لا تعجب الغير
أنى أحبكم فى الله
سبحانك الله وبحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك