في صالة المطار وقفت انتظرها لست أدري بشوق أم بلهفة أم بأمل أن لا تأتي لست أدري ؟؟
ماهو إحساسي في تلك اللحظة ؟؟
المهم أني كنت أقف حائراً . أرتال من البشر مروا بي وربما لم يمر بي أي أحد
كنت أقف وقد أصبح العالم كله في نظري تلك الصغيرة التي ستدخل من باب المطار متوشحة بالسواد
مر الوقت ولم تحضر وبدأ الأمل يراودني في أنهم الغوا السفر أو أجلوه ! ؟ !
ولكن ما أن بدأ هذا الإحساس يكبر حتى مات فجأة بدخولهم لست أدري هل كانوا يبتسمون ؟؟
أم أنها عادة تعودوها أن يرسموا بسمة على ثغورهم . لست أدري أو أتذكر
احتضنت صغيرتي .. أكبر حضن ضممت فيه شخصاً في حياتي
كنت أرغب في إخفائها حتى تطير الطيارة ولكن هيهات !!
تصوروا بكل ما كان يختلج نفسي من إحساس وكل ما حوته ذاكرتي من كلمات
لم استطع التعبير ولا حتى الكلام صمت أحسست بأنه قدر أكثر منه حدث عابر أو عجز عن التعبير
لم أعلم كم طال صمتي ولكني صحوت على وجهها ودموعها تنهال على خدها قالت لي وداعاً يا حبيبي !!
وبدأت تأخذ طريقها نحو صالة السفر .. هنا فقط أحسست بماء مالح حار ينساب على وجنتي تذوقت طعم دموع الوداع طعمها مختلف جداً عن أي دمعة