الخيانه اصعب شئ فى الدنيا

نهاية صديق غبي

لا تعود...
فالصداقة عندك ثوان فانية
قررت عني حياتي الماضية
قررت المستقبل المدفون في أوراقيَ
لا تعود ...
قد أخذت مني وقتا كافيا
انك محض شاعر فاضيا
أترك شِعري ...كتابا خاويا
اتركني .. وأترك الأحزان في أعماقيَ
انك عربيد تجني وتأتي إلي باكيا
حررتني وسجنتني
و زلزلتني بإفتراء...
فالهوى أكذوبة حمقاء
وحرب ضارية شعواء
شعرك... ما شعرك إلا سراب
وظلال بالية
راقبني هيا...
راقب شِعري الذي لن تفهمه
هل أعيش العمر من غير انتحار تصنعه
هل أناديك بصوت خافت لن تسمعه
أما يأسي .... واثقة أنك لن ترحمه
وأما قدري هيا انحتني وأنحته
سكر القهوة في فنجاني المذبوح
تهما كاذبه هيا ذوبه...
إن قولي في يديك ..
فاقرئه أو فلا تستعطفه
أغرق فيه ...أغرقه
لا تكن
مثل أيام الشتاء المتعبة
لا تكن شمس صيف حارقه
لا تكن في خريفي
كالغيوم الشاحبه
ولاتكن فصلا خامسا
ولاتكن الزمان الأقربا
ولاتكن شهرا من شهور العام....
شهرا صاخبا
ولاتكن وقتا خارج الأوقات...
وقتا هاربا
ولاتكن ليلا حالكا
ولاتكن بردا حارقا ..صمتا ..سكونا لاهبا
ولاتكن عادلا ظالما ..قولا وصدقا كاذبا
ولاتكن النهر الأعذبا
انثرني في يديك واحرقني
واخرجني من قبرك لا تستكين
لا أريد العيش بجهلي وجنوني
غادرني وأبتعد
فأنت حرف جحود في زمان الصمت
في عتم السنين
أنت زنديق عصرك
غارق في بحر كفرك ومجونك
ضائع في شعرك ...
لن تجدني أبدا بين سطورك
تشدني تارة وترّخيني داخل جنونك وخيالك...
سجلّك ماض فيك واسأل من هم حولك ..
أكتب
انك حريق مطفأ من غير ماء
أكتب
أنك حلّلت قتل الأنبياء
سجل .. ولا تخجل
نَومك وعيشك في قطعةمن العراء
وأكتب
أنك إدعيت بأنك عاشرت آلاف النساء
وأكرر واستطرد
في جهلك للنساء
هيا كوّنني
من بقايا الانتهاء
واجعلني موتك
فالموت يحيي الأغبياء
التوقيع
وين الحب