هيا اخرجي و تبددي و تناثري
لا تسكني قلبي و لا تحلقي بسمائي
ما عدت أحمل من صبري إلا كما شمعة
تذوب في كل حين و يزداد احتراقي
أما آن لي عتق من آه بصدري تمزقني
أم أنني للألم خير معقل و لأحزاني
خذو مني ما تبقى من حطام مشاعري
فقد تنثروه على قبري حين فراقي
لكم تجاهلت نداءا من أعماقي يلاحقني
يقول لا للراحة و لا للبسمة على محياك
خذو مني أعاصير كتماني حين تقذفني
و تلقي بآمالي و بقايا من طيف أحلامي
أسيرة صمت و باكية مآقي عيوني
و كلما نطقت حروفي كان هذياني
لكم أسرفت في الأمل و ليت إسرافي
أزال حزني بل تمرد و للموت أرداني
دعو الألم يمزق الوجدان و القلب تشتتا
و يبني على ضفاف الانهيار بنياني
يا زمنا يجور و لا يبالي بلحظة عشقت أن
أحيا فيها بلا خوف بل في راحة وأمان
كن لي كأمس كنت فيه طفلة ألهوبألعابي
و أرتع حيث يأمرني القدر و لا أبالي
كم من سنين صرخت تطلب نجدتي
و أخمد صراخها صبر زائف بكياني
و ها أنت تغدق عليا ألوان المآسي
و تجعل من مشاعري آها لا تنساني