بينما كنت أسير على الطريق فإذا بأمراة تجرى وملابسها مقطوعة وشعرها منكوش
وهى تصرخ بنتى..بنتى....فوقفت اتتبع تلك المراة فإذا بها تريد أن تلقى بنفسها أمام القطار.
فأسرعت نحوها وجذبتها بعيدا عن القطار وكاد اقطار أن يدهمنى..
فتركتها لبعض ثوانى حتى هدأت!!ولكنها قالت:سيبنى أموت سيبنى...
فسألتها:ليه عايزة تموتى؟ فصرخت:بنتى بنتى.... فقلت لها ماذا حدث لبنتك؟
فسردت القصة قائلة:بنتى أسمها "سمر" وكانت يتيمة الأب وكانت طالبة فى الجامعة
وهناك عرفت شاب أسمه"أحمد"وهو يتيم الوالدين ويكبرها بسنة واحدة فقط وحالته ميسورة,
وهنا نشأت قصة حب بينهما وتعلق كل منهما بالأخر.
وكانت سمر بتقولى على كل حاجة كانت بتحصل بينهم,
وفى يوم عادت سمر وقالت لى:ماما أحمد عايز يقابلك.فقلت لها:ليه يا حبيبتى.فقالت :علشان يخطبنى.
ففرحت جدا وقلت لها:أنا هاستناه يوم الخميس الجاى إن شاء الله.
وذهبت سمر وهى فرحانة.وجاء الموعد المحدد,وجاء أحمد
ولكن حدث أن وقع أحمد على الأرض فور دخوله البيت, فصرخت سمر,
وطلبت الإسعاف ونقلته إلى المستشفى. وهناك سألنا الكتور: تقربوله إيه؟
فردت سمر: خطيبته.
فقال: مخبيش عليكم حالته صعبة جدا.
فردت سمر: إزاى.
فقال: علشان يعيش عايز كلية علشان كليته تعبانة.
فقالت سمر-بدون تردد-:أنا هأتبرعله بالكلية..
وشفى أحمد ولكن بعد فترة مرضت سمروكان أحمد يداوم على زيارتها فى المستشفى باستمرار..
ولكن بعد فترة لم يأت وغاب كثيرا .
وفى أحد الأيام جاءت زميلتها"أسماء"لتعزمها على كتب كتابها.ففرحت سمر وأكدت على حضورها.
وذهبت سمر لحضور كتب الكتاب ونظرت إلى عريس زميلتها..
وكانت المفاجأة فعريس أسماء هو -حبيبها- أحمد الذ ى ضحت من أجله..
فوقعت على الأرض مغمى عليها وتم نقلها إلى المستشفى.
وقال الدكتور لأم سمر: خلاص..مفيش أمل.. بقى لها أيام قليلة وتفارق الحياة فحاولى أن تسعديها.
فحاولت الأم أن تفعل أى شئ لاسعادها..
فذهبت إلى أحمد تترجاه لكى يعيش مع سمر هذه الأيام القليلة.
ولكن قلبه من حجر فرفض وطردها.
ورجعت وهى تبكى طوال اليوم وهى تنظر إلى سمر وماتت سمر, وتزوج أحمد.