البحث عن الصناعات الصغيرة

لزيادة معدلات الهجرة الداخلية من الريف الي الحضر وعدم وجود سياسات مكافحة
لاستخدام وتوزيع القوى البشرية طبقا لاحتياجات الفعلية للمجتمع . والنظرة
المتدفية للعمل اليدوي والتفاوت في توزيع الدخول والتوسع في استخدام
التكنولوجيا والميكنة الزراعية وتطبيقا برامج الاصلاح الاقتصادي وسياسة
التعيين والتزام الدولة بتشغيل الخريجين حتى بداية الثمانينات من القرن
الماضي وتسلل الشعور باليأس والاحباط للشباب وقد تضافرت كل هذه الاسباب
مؤدية الي تضخم مشكلة البطالة في مصر ووصولها الي مرحلة العصيان على الحال
ولم يتوقف الامر عند هذه المشكلة فحسب بل اصبحت بمثابة مفرخ نشاط للعديد من
المشكلات الاجتماعي والاقتصادية والسياسية التي تواجه تنمية المجتمع .

وفي ظل هذه الظروف لم يكن هناك خيار اما الدولة سوى محاولة الخورج من
ازمتها ومشكلاتها وذلك من خلال مجموعة من التدابير تستهدف احداث التنمية
الشاملة في المجمع ، ولعل من اهم هذه التداربير الاهتمام بالتنمية الريفية
وذلك من خلال استغلال الطاقات الموجودة وجميع الموارد البيئيةوذلك من خلال
تنمية المشروعات الصغيرة ، حيث تلعب المشروعات الصغيرة دوراً هاماً في
الاقتصاد القومي لكثير من الدول المتقدمة والنامية على السواء وتشير
التحليلات الاقتصادية والاجتماعية للتجارب العالمية في هذا المجال الي ان
بعض الدول الاسيوية قد حققت انجازات هائلة خلال العقدين الاخرين في مجال
هذه الصناعات بما يتلائم مع الزيادة السكانية وقلة الاستثمارات اللازمة لها
وذلك من خلال استغلال الخامات المتاحة وابتكار اساليب تكنولوجية جديدة
تتلائم مع وفرة الايدي العاملة لانتاج سلع ترتبط بالحياة اليومية للمواطنين
كالصناعات الغذاية والنسيجية والحرفية وغيرها والتي تلبي متطلبات الاسواق
المحلية والتصدير .

وتشكل المشروعات الصغيرة في بعض الدول ذات الاقتصاد الحر نسبة لا تقل عن
40% من حجم الاقتصاد وقد تتجاوز هذه النسبة في بعض الاحيان حسب تعريف
المشروع الصغير وتحديد حجمه تعني اليابان على سبيل المثال تبلغ مساهمة
المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد ما يلي

- 78% من القوى العاملة

- 99% من عدد المنشآت

- 61% من حجم تجارة الجملة

- 77% من حجم تجارية التجزئة

وفي بعض الدول النامية مثل اندونيسيا فإن الصناعات الصغيرة تستوعب حوالي
90% مناجمالي الايدي العاملة في القطاع الصناعي وفي مصر تمثل المنشآت التي
تقوم بتوظيف من 1 – 46 عامل نحو 99.7% من اجمالي المنشآت بحوالي 80% من
اجمالي القيمة المضافة التي ينتجها القطاع الخاص وتوفر فرص عمل لاكثر من
ثلثي القوى العاملة في مصر بوجه عام وثلاثة ارباع الوظائف الخاصة خارج
القطاع الزراعي .

وبذلك يتجه النظر الي المشروعات الحرفية حيث انها تستقبل الخامات البيئية
الغير مستقلة وتحويلها الي منتج ذو قيمة كبيرة بالاضافة الي اسهاماتها في
حل مشاكل البطالة ودفع عملية التنمية حيث انها مشروعات سريعة العائد وسهل
التصنيع وغير مكلفة .

ويمكن الاستفادة من مخلفات الخيل في الصناعات التاليه :

" الأوراق – الجريد – الليف "

* الحبال الليف والمقشات

يعتبر انتاج الحبال الليف والمنشآت احدى الصناعات القائمة على مخلفات
النخيل والتي تنزع اثناء عملية تنزيه الاشجار وتهذيبها والتي قد يلجأ بعض
المزارعين الي حرقها مما يؤدي الي التلوث البيئي .

* السلال والاقصاص : كما يمكن الاستفادة من سعف وجريد النخيل في انتاج
السلال والاقفاص وبعض مستلزمات المنزل مثل الكراسي والترابيزات والاسرة
وايضا الاباجورات كما يمكن عمل اشكال مختلفة من الشنط والسلال اللازمة لحفظ
المأكولات .

مشكلة الدراسة :

نظراً لتزايد مشكلة البطلاة مؤخراً وتزايد الحاجه الي حلول لها وتوفير فرص
عمل للشباب ذادت اهمية الصناعات البيئية الصغيره مثل صناعة الاقفاص
والمزابل والحبال ومنتجات الخوص " سعف النخيل " مثل الاسبتة : حيث تساهم
هذه الصناعات في استغلال الخامات البيئية المتاحة وتوفير فرص العمل ومزيادة
دخل الاسرة الريفية كما ان توفير مستلزمات هذه الصناعة ورفع كفائتها من
خلال توجيه المزيد من الاستثمارات لها من شأنه رفع مستوى دخول هذه الاسر
الريفية بشكل اكبر وتوفير فرص العمل لمزيد من الشباب .

الهدف من الدراسة :

تهدف الدراسة الي التعرف على مدى مساهمة هذه الصناعات " صناعة الاقفاص
والحبال والمزابل والخوص " في زيادة دخل الاسرة وبصفة خاصة تهدف هذه
الدراسة الي :

1- التعرفعلى مفهوم المشروعات الصغيرة واهميتها وخصائصها والتقسيمات
المختلفة لها .

2- دور الصناعات الصغيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر .

3- أهم الوسائل المتبعة لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة .

4- التعرف على الخصائص الاجتماعية والاقتصادية لعينة الدراسة .

5- الترعف على اهم المشكلات التي تواجه مثل هذه المشروعات من وجهة نظر
المبحوثين .

6- التعرف على دور الارشاد الزراعي في تنمية المشروعات الصغيرة .

7- هيكل توزيع العمالة العائلية والمتاجره لمختلف هذه الصناعات .

8- التعرف على هيكل التكاليف والايرادات لهذه الصناعات .

الطريقة البحثية ومصادر المعلومات :

المتحدث الدراسة على اسلوب التحليل الوصفي للبيانات واستخدمت النسب المئوية
كمقاييس في التحليل اما بالنسبة لمصادر المعلومات فتمثلت في الحصول على
عينة اخذت من اربعة قرى وهي :

قرية ترسا بمركز سنورس وقرية الاعلام والكعابي وقرية العجميين بمركز ابشواي
.

وذلك لانتشار تلك الصناعات بصورة كبيرة في مثل هذه القرى .

اسم القرية المركز عدد افراد العينة % النشاط

العجميين

الاعلام

الكعابي

ترسا ابشواي

سنورس 27

18

26

29 27%

18%

26%

29% اقفاص

سعف

مزابل

حبال

الاطار النظري :

تمهيد : يعتبر قطاع المشروعات الصغيرة من الطقاعات الاساسية في اقتصاديات
الدول المتقدمة وكذلك الدول الاخذه في النحو لذلك اهتمت هذه الدول بقطاع
المشروعات الصغيرة بان قامت بتحديد تعريف واضح ومحدد لهذه المشروعات . ومما
لا شك فيه ان قضية المشروعات الصغيرة وكيفية تنقيتها على السمتوى القومي
المصري من القضايا الهامة التي تتطلب طرق فعاله للنهوض بهذه المشروعات
وتحقيق الحلم الذي يمكن ان يحل مشاكل مصر الاقتصادية ونقل المواطن المصري
من حالة الاعتماد على الدولة الي رجل الاعمال الذي يشارك بالجهد والفكر
والمال لتحقيق زيادة ملموسة في اجمالي الانتاج الصناعي ومن هذا المنطلق
فسوف نتعرض لبعض الموضوعات الهامة في قطاع المشروعات الصغيرة منها مفاهيم
المشروعات الصغيرة ، تصنيفها وخصائصها وسماتها ودورها في التنمية والمشكلات
التي تواجهها والحلول المقترحة للتغلب على تلك المشكلات ويمكن تناول هذه
الموضوعات في الاتي :

أولاً : مفاهيم المشروعات الصغيرة :

لا يوجد تعريف محدد لمفهوم المشروعات الصغيرة ذلك لان امفهوم تلك المشروعات
قد يختلف من بلد لاخر ووفقاً للمعايير المطبقة في كل بلد كما يختلف ايضاً
بين الهيئات والوزارات في البلد الواحد .وفيما يلي استعراض موجز بهذه
المعايير المستخدمة في تعريف هذه المشروعات على النحو الاتي :

1- معيار عدد العمال : تعتبر بعض الدول ان المشروعات الصغيرة هي المشروعات
التي تستخدم عدداً بسيطاً من العمال لا يزيد عن 10 عمال ويختلف هذا الرقم
وفقاً لمعايير التقدم الصناعي من دولة لاخرى ( مجلس الشورى )

2- معيار رأس المال : واساسه ما تتميز به المشروعات الصغيرة من انخفاض حجم
راس المال المستثمر وبعكس هذا المعيار التطور الذي يطرا عليها من خلال
مراحل التنمية الصناعية من خلال تطبيقها لنظم الانتاج الحديثة وملاحقتها
للتطور التكنولوجي بما يضمن الوفاء باحتياجات الاسواق داخلياً وخارجياً . (
منظمة العمل العربي ) .

3- معيار مستوى التنظيم والادارة :

يعتبر ميعار التنظيم والادارة من المعايير المستخدمة لتعريف المشروعات
الصغيرة ويلاحظ ان الغالية من هذه المشروعات تدار بواسطة الافراد ولا يوجد
نظام او تنظيم اداري نظرا لان الغالبية من تلك المشروعات لا تعتمد على
الاسلوب العلمي في الادارة والتنظيم ( زيتون ) .

4- معيار نوعية التكنولوجيا المستخدمة :

من السمات المميزة للمشروعات الصغيرة انها لا تحتاج الي تكنولوجيا متقدمة
وتهتم بالدرجة الاولى بسد الاحتياجات المباشرة للمستهلكين وبذلك يمكن
الاعتماد على نوعية التكنولوجيا المستخدمة للتعريف بين المشروعات الكبيرة
والصغيرة ( الامام )

تعريف المشروعات الصغيرة :

1- وزارة التخطيط : تعرف المشروعات الصغيرة بأنها " تلك المنشآت التي يقل
رأس المال اللازم لها ( الثابت ) عن 50 الف جنيه مصري بالاضافة الي الاراضي
والمباني كما يتراوح عدد العمال بها من 1 - : 50 عامل .

2- وزارة الصناعة :

تشير الي المشروعات الصغيرة بانها " تلك المنشآت التي لا يزيد رأس مالها
واصولها الثابته عن 550 الف جنيه وعدد العاملين بها لا يتجاوز 20 عامل .

3- الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء :

يعرف المشروعات الصغيرة بأنها تلك المنشآت التي تستخدم عدد من العاملين
يتراوح ما بين 50 – 100 عامل

4- اتحاد الصناعات المصرية :

يعرف المشروعات الصغيرة بأنها تلك المشروعات التي يبلغ رأس مالها حوالي
10000جنيه وعدد العاملين بها نحو 50 عامل " .

4- معهد التخطيط القومي :

5- يوضح بان المشروعات الصغيرة تستخدم من 10 – 49 عامل .

6- وزارة الاقتصاد :

يبين أنها المشروعات القادرة على توفير فرص عمل جديدة بتكلفة معقولة وهي
المشروعات التي تستخدم التكنولوجيا كثيفة العمالة وتتوافق مع المتطلبات
البيئية المتاحة .

- مفهوم الصناعات الصغيرة في محافظة الفيوم :

تتميز المشروعات الصغيرة ( المنشآت الصناعية الصغيرة ) بأنها صغيرة الحجم
جداً ومتوسطة العماله اقل من شخصين و 76% من هذه المؤسسات هي مؤسسات الشخص
الواحد وتموسط العماله بها 1.6فرد وتكون العماله العائلية 73% من العمالة
الموجودة وتكون النساء جزءاً هاما من العماله في الانشطة الصغيرة في الفيوم
.

تصنيفات المشروعات الصغيرة :

1- وفقا لنوعية المادة الخام :

أ- الصناعات الصغيرة : غالباً ما تكون ذات علاقة بالصناعات الكبيرة وتقوم
بانتاج الالات الدقيقة والسلع والمنتجات الوسيطة او السلع الاستهلاكية
وتوجد معظم هذه الصناعات في المناطق الحضرية وتختلف عن الصناعات الكبيرة في
الحجم فقط .

ب- الصناعات الزراعية : توجد غالباً في المناطق النصف حضرية وهذه تعتمد
اساساً على المواد اللاولية الزراعية المتوفرة في المناطق القريبة منها
ولاتستخدم تكنولوجيا متطوره بل تستخدم عادة الطاقة وتقوم بالانتاج بكفاءة
معقوله .

وتمثل المناطق الحضرية القريبة واحيانا المناطق النائية اهم اسواق هذه
الصناعات .

ج- الصناعات الحرفية الريفية : وتقوم بخدمة البيئة القريبة واسواقها
وتستخدم اساليب انتاج بدائية مثل ورش النجارة والنسيج وصناعة الاحذية ...
الخ .

د- الصناعات اليدوية الريفية : وتتطلب بعض المهارات التقليدية الموروثة
ورغم ان السلع المنتجة ذات قيمة فنية عالية الا انها تستخدم اساليب غاية في
التأخر لعدم معرفة وسائل والات الانتاج الحديثة بالاضافة الي هذه الانواع
فأنه يوجد جماعات الحرفين مثل اصحاب الانوال اليدوية .

2- وفقاً لمكان الانتاج ( مخطط ) ص 19

3- وفقا لنوعية الانتاج ( مخطط ) ص 22

الفت على حسن سلوك " اقتصاديات المشروعات الزراعية الصغيرة في محافظة
البحيرة " ، ماجستير ، جامعة الاسكندرية . كلية الزراعة 1997.

* خصائص المشروعات الصغيرة :

1- عدم انفصال بسبب الملكية والادارة اي الانخفاض النسبي للتخصصات الادارية
.

2- الاتصالات الشخصية حيث يكون المدير في المنشأة الصغيرة على اتصال شخصي
مع المشتغلين في الانتاج والمستهلكين والموردين .

3- الانتشار الجغرافي الواسع والكثرة العددية والعمل في املجتمع المحلي
غالباً .

4- لا تتطلب رأس مال ضخم ولا الات متطورة .

5- اجتذابها للمدخرات الصغيرة .

6- لا تحتاج الي عمالة ومهارة .

7- تتميز بسهولة للتطويع والتكيف طبقاً لاحتياجات السوق والعملاء .

8- الاعتماد على التحويل الذاتي والعائلي .

9- تساهم في القضاء على ظاهرة البطالة .

10- تعتبر حلقة وصل بين مصادر الخامات الاولية والمشروعات الكبيرة .

11- تساعد على التطور الاجتماعي والسياسي نظراً لانتشارها في المراكز
والاقاليم .

* مزايا المشروعات الصغيرة :

1- المرونة في الادارة .

2- المعرفة الدقيقة بالعملاء والاسواق

3- العلاقة القوية مع المجتمع المحلي

4- الخدمة الشخصية للعملاء

5- الاعتماد على المدخل الشخصي في التعامل مع العاملين .

* دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية
في مصر

تشكل المنشآت الصغيرة والمتوسطة نحو 99.7% من اجمالي منشآت القطاع الخاص
خارج قطاع الزراعة وتسهم حسب التقديرات الاولية بما يقرب من 80% من القيمة
المضافة التي تنتجها الاستثمارات الوطنية الخاصة بالاضافة الي استبعادها
لاكثر من ثلثين القوة العاملة لذا فهي تعتبر من اهم مصادر النشاط الاقتصادي
في مصر ويتلخص دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية
الاقتصادية والاجتماعية فيما يلي :

1- المساهمة في تحقيق الامن الغذائي والكسائي لارتباطها ارتباطاً مباشراً
باحتياجات الحياة اليومية للمواطن .

2- العمل على زيادة الصادرات سواء من المنتجات الصناعية خاصة ال حرفية وغير
التقليدية مثل صناعة الكليم والسجاد اليدوي ومنتجات خان الخليلي او من
خلال توفير مدخلات صناعية للمنشآت كبيرة الحجم والتي تنتج من اجل التصدير .

3- المساعدة في انشاء والتمنمية الصناعية واستغلال الموارد المتاحة في كل
مناطق الدولة سواء معدنية او زراعية مما يساهم في خلق مجتمعات جديدة زراعية
وصناعية تمتع بدخل مرتقع خصوصا في المناطق العمرانية الجديدة .

4- المساهمة في دعم التكامل بين الصناعات المختلفة حيث تقوم الصناعات
الصغيرة والمتوسطة بتغذية الصناعات الكبيرة مما يساهم في دعم ورفع الكفاءة
الانتاجية الاخيرة .

5- تساهم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في خلق فئة من رجال الاعمال والمنظمين
الذين يقومون بقيادة عملية التنمية الاقتصادية والذين تتوقف معدلات
الاستثمار وفاعليته على كفاءتهم .

6- استيعاب العماله كثيفة هي من اهم مميزات الصناعات الصغيرة والمتوسطة لذا
فهي تستوعب عدداً كبيراً من القوى العاملة وتساهم في التخفيف من مشكلة
البطالة

اهم الوسائل المتبعة لدعم وتنمية المشروعات الصغيرة :

جمع تجارب الدول اتفقت على العديد من الوسائل التي تستخدم لتنمية المشروعات
الصغيرة وهي كالتالي :

1- النواحي التشريعية :

اصدار تشريع اساسي خاص بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي يؤكد على
اهميتها ودورها في الاقتصاد الوطني ومن ثم النصل على دوره تشجيعها واعطائها
الاولوية اللازمة .

اصدار القوانين المنظمة للتعاقدات من الباطن ومواجهة حالات الافلاس والفقر
وتنظيم التجارة لمنتجات المشروعات الصغيرة والعماله وغيرها .

2- النواحي المؤسسية :

انشاء الاجهزة والهيئات المختصة بتنظيم ودعم المؤسسات الصغيرة وتنميتها بما
في ذلك الشركات والهيئات المختصة بتطويرها والبنوك الخاصة بتوفير القروض
والضمانات لها .

3- توفير التمويل

منح القروض بشروط ميسرة وفائدة تقل عن اسعار الفائدة التجارية واعطاء فترات
سماح وسداد مناسبة .

- تقديم القروض لمواجهة حالات الافلاس .

- تخفيف الضمانات اللازمة لما في ذلك الضمانات الجماعية .

4- الحوافز الضريبية والاعفاءات منها

5- توفير البيئة الاساسية والمناطق الخاسة بها

6- تشجيع البحوث ونقل التكنولوجيا والتطوير

7- خدمات التدريب والدعم النفسي والتسويق

ان مثل هذه الخدمات تحتاج الي استثمار ودعم مباشر من الدولة او من جهات
مانحة ونظرا لصعوبة تكاليف تلك الخدمات فانه يصعب على القطاع الخاص تقديمها
على اسس اقتصادية سليمة ولذلك فقد اتجهت معظم الدول الي دعم هذه الخدمات
بدرجات واشكال مختلفة وان كان الاتجاه العام يشير الي محاولة استعادة جزء
من تكلفتها .

4- تسهيل التراخيص وغيرها من الاجراءات الادارية الاخرى واختصارها

- اهم المؤسسات التي تلعب دوراً هاماً في تنمية المشروعات الصغيرة في مصر :

1- المنظمات غير الحكومية والجمعيات الاهلية

2- البنوك التجارية والمتخصصة

3- البنك الوطني للتنمية

4- شركة ضمان مخاطر الائتمان للمشروعات الصغيرة

5- الجمعية المصرية الخاصة بالاعمال الصغيرة.

* مناهج العمل الارشادي في النهوض بالصناعات الصغيرة

يعرف الارشاد الزراعي بانه عملية تعليمية غير رسمية تهدف لتحسين المستوى
الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لاهل الريف .

ولكي يتم تعظيم العائد الاقتصادي من المنتجات والحاصلات الزراعية ورفع
الكفاءة التسويقية لها فإن للصناعات الصغيرة دور بارز لتحقيق اهداف الارشاد
.

وللعمل الارشادي مناهج متعددة تعمل على النهوض بالنصاعات الصغيرة لتحقيق
هذا الهدف منها .

أ- المنهج التربوي : ويعتمد هذا المناج على تنمية معارف الافراد من خلال
التعليم والتدريب .

ب- المنهج الاقتصادي : ويركز هذا المنهج على الدور الذي يمكن ان تلعب قوة
العمل وتاثيرها في الاقتصاد العام خاصة وان منهم الادوار الاقتصادية للفرد
في المجتمع انما يتم في ضوء النسق الاقتصادي لهذا المجتمع .

ويستخدم هذا المنهج مشروعات يسهل تشغيلها وادراتها وتسويق منتجاتها بنجاح .

ج- منهج حل المشكلات التي تعاني منها المشروعات الصغيرة :

المشروعات الزراعية الصغيرة العديد من المشكلات التي تعوق تقدمه وتتباين
تلك المشكلات من وقت لاخر ومن مكان لاخر ومع اختلاف تلك المشكلات ومضمون
حلها الا انه لا يمكن الا استخدام منهج واحد في حلها وهو اسلوب حل المشكلات
اعتمادا على ما تسببه المشكلات من قلق وتوتر لدى الافراد يمكن استغلاله في
تفعيل قدر المؤسسة والافراد لتنمية ذواتهم .

ج- منهج المشاركة الشعبية : ويعني ان ينشط الافراد ويعملا معا من اجل
انفسهم ومن اجل صالح الجماعة التي ينتمون اليها .

هـ- منهج التحديث :

ويعني هذا المنهج بتغيير المهام والادوار في ضوء التغيرات التي تطرأ على
المشروعات الصغيرة مما يعمل على التحول الي الاساليب الحديثة وهجر الاساليب
القديمة .

و- المنهج التكملي الشامل :

يعني الربط بين جميع المناهج السابقة في منهج واحد .

الدراســات السابقـــة

اوضح عبد المطلب (صـ15) في دراسته عند دور الصناعات الصغيرة في التنمية
الاقتصادية في مصر ان للصناعات الصغيرة مجموعة من الخصائص تتمثل في انها لا
تتطلب راس مال ضخم او الات متطورة وتكنولوجيا متقدمة ، كما أنها تجتذب
المدخرات الصغيرة وبالتالي تساعد في عملية التراكم الرأسمالي ، كما انها
كثيفة العمل مما يتلائم مع ظروف الاقتصاد المصري ، كما انها تعتمد بصورة
اساسية على الخامات المحلية . بالاضافة الي ان هذه الصناعات تساعد في تغطية
جزء من احتياجات الاستهلاك المحلي ، مما يؤدي الي خفض الضغط على ميزان
المدفوعات . كما اوضحت الدراسة ان الاهتمام بهذه الصناعات يساعد بصورة
فعالة في تحقيق نوع من العادلة النسبية في التنمية الاقتصادية والاجتماعي ،
وتقليل التفاوت بين مختلف المناطق داخل الدولة الواحدة .

كما اوضح عبد اللطيف أنه بالاضافة بان الصناعات الصغيرة تتسم بانخفاض نسبة
راس المال ، وانخفاض الحجم المطلق لراس المال المستخدم ، فانهاتتسم بقدرتها
الكبيرة على الانتشار والتوطن في مناطق مختلفة ، وبالاضافة الى انها تستغل
الخامات المحلية المتاحة وفرص العمل المتاحة بالكامل وبالتالي فهي تحقق
تنمية محلية ذاتيه .

واوضح مصطفى في دراسته عن مستقبل افضل للصناعات الصغيرة في مصر ان هذه
الصناعات تتسم بمجموعة من الخصائص والصفات تجعلها اكثر ملائمة لظروف الدول
النامية ومتطلبات التنمية لتلك الدول والتي منها ،

1- احتياجات تلك المشاريع الصغيرة الي استثمارات قليل .

2- انخفاض تكلفة فرصة العمل حيث تتراوح في هذه النوعية من المشاريع ما بين
3.5 10 الاف جنيه كما أن هذه المشروعات تستخدم تكنولوجيا ذات تكلفة اقل
واحتياجاتها للتدريب عليها محدودة ويمكن لعنصر العمل تعلمها واستيعابها
خلال فترة زمنية قصيرة .

3- اعتماد هذه المشاريع على خامات محلية مما يوفر سهولة انسياب المدخلات .

4- تعد المشاريع الصغيرة سهلة التوطين مما يؤدي الي انتشارها جغرافيا
وايجاد سوق لمنتجات هذه المشروعات ممايساعد على خفض تكلفة التسويق .

5- هذا بالاضافة الي ان تلك هذه المشروعات احتياجاتها من الطاقة محدودة كما
انها اقل تلوثاً للبيئة ويمكن السيطرة على اثارها البيئية .

وفي دراسة الساره ولمياء عن اهمية زيادة معدلات وتنمية المشروعات الصغيرة
في زيادة العمالة الريفية في مصر وكشفت الدراسة ان المشروعات المنزلية
تختلف عن المشروعات الصغيرة فبالرغم من نزعة المشروعات الصغيرة لان تكون
صغيرة في الحجم الا ان المشروعات المنزلية اصغر حجماً من المشروعات الصغيرة
( 1.20 مقابل عاملين ) ومن المحتمل ان يتولى المشروع شخص واحد هو ( مالكه )
ويتضاعف احتمال ان يكون هذا الشخص امرأة تعول اسره كما هو الحال في
المنشآت الصغيرة ، ويتم بيع منتجات معظم المشروعات المنزلية في المنازل
ذاتها ، ولذلك عرضها والبيع بالشوارع .

وقد عددت ( كامله محمد ) اهم ما تتميز به المشروعات الغصيرة هي : خلق فرص
عمل كبيرة باستخدام استثمارات محدوده بالمقارنة بالمشروعات الكبيرة ،
امكانية استغلال اي مساحة لاقامة هذه المشروعات عليها وبالتالي انخفاض
تكلفة البنية الاساسية ، عدم الحاجه الي وجود راس مال كبير ، امكانية تغيير
او تعديل النشاط حسب احتياجات السوق ، اعتماد هذه المشروعات على الخامات
المحلية كما قام ( احمد ) بدراسة اقتصاديات بعض الصناعات الصغيرة في محافظة
الفيوم بهدف تحليل ودراسة اقتصاديات صناعة منتجات الجريد وصناعة الليف
والسجاد وصناعة الجبن وايضاً التعرف على الوضع القائم والفعلي لتلك
الصناعات وقد تبين من الدراسة ان متوسط عدد العمال بمنشآت الجريد والليف
بلغ 13.4عاملاً على التوالي .

كما يؤكد ( طه ) في هذا الصدد ان من مظاهر تخلف الريف المصري غياب التصنيع
الزراعي وانخفاض قيمة المنتجات الزراعية مما يؤدي الي عدم استغلال الوقت
وانتشار الاتكالية .

كما اكد الغنيمي ان تشجيع ونشر الصناعات الزراعية الصغيرة مع ربطها
بالانتاج والتسويق من الوسائل الهامة لزيادة وتنوع مصادر دخل الريف كما
أ،ها تؤدي لخلق فرص عمل في الريف نظراً لتميزها باستخدام العماله الكثيفة
وبذلك تساعد في تقليل الهجرة من الريف الي الحضر .

كما أوضح ( سيد ) في دراسته ان توفر منتجات التخيل من الليف والجريد في
محافظة الفيوم ادى الي قيام بعض الصناعات الصغيرة على هذه المنتجات مثل
الاقفاص والحبال والمزابل .

» البنت الصغيرة
» ما بين البحث عن الصدارة والهروب من القاع