أنا لا أعرف ماذا أكتب بالضبط مش كل الكلام جاهز ومرتب في مخيلتي ، لكن بحسب ما أذكر. عمري الآن 30 عام وغير متزوجة وعندما تعرفت علي هدا الشاب منذ أن كان عمري 23 سنة... جذوره غير ليبية وأنا ليبية قحة من الأم والأب علي حد سواء. أحببته بشدة وأحبني هو أيضاً لكن بشدة لأنه قبلي كان قد أحب فتاة غير عربية أصلاً .
المهم أنني كلمت أهلي عنه ورفضوه طبعاً ، وهو بدوره اخبر أهله عني ولكنهم رفضوني أيضاً ، فهو يندرج من أصله سوري ولكنه حاصل علي جنسية عربية ليبية .
و بعد أن رفضوا العائلتين الزواج استمرينا مع بعض ولكن خلال استمرار علاقتي به أتعرف علي شبان آخرين لغرض الزواج والاستقرار ولكن كل مرة يشترطون أهلي شروط في الرجل غير مفهومة منها أنهم يريدون لي رجلاً أبيض اللون وليس أسمر علما باني بيضاء من ام شقراء وعيناها زرقاوان وأب اسمر بسمارة الأفريقيين.... لكن أنا وأخوتي كل بيض اللون ونشبه إلي حد كبير خالاتي وأخوالي بنفس شكل ماما ( آسفة علي صياغة الرسالة بشكل خاطئ) منذ ذلك الوقت .
وأنا اليوم عمري 30 سنة ولو أتزوج بالرغم من لا أكذب يا سيدتي عندما أقول لك أن نصف طرابلس خطبتني ولكن أهلي هم من يرفض ، أهلي ليسوا أبي وأمي فانا مقيمة ببيت جدتي وقام بتربيتي عماتي التلات وجدتي لكنها توفيت من زمن . من شدة حب عماتي ليا يرفضوا زواجي بأي شخص وأنا استسلمت لهم والي أرآهم واستسلمت ليس لأني راضية لا لكن لأني لا أعرف هؤلاء من تقدم لخطبتي لكن قلت لهم ( ارفضوا علي كيفكم المهم لو أني تعرفت علي شخص أحببته فلن ترفضوا مهما كانت عيوبه وسترضون لأني أريده).
فضحكوا ضحكة استهزاء وقالوا نعم بشكل تهكمي المهم اليوم أنا تعرفت علي شخص من فترة لن أقول أحببته لكن أعجبني وأعجبتني صفاته وهو ليس من نفس مدينتي من خارجها لكن لسوء الحظ رفضه والده إلا بتزويجه من نفس مدينتها ومن عائلته وهو أراد خطبتي والزواج بي دون علم أهله وخصوصاً أنه مقيم خارج البلاد ، مكان دراسته وعمله وسيبقي دائماً حيث هو، وتركته لأني لا أرغب بأن يحصل له مشاكل مع والديه فرضا الوالدين مهم لاستمرار الزواج .
وتعرفت بعده علي آخر أعجبني بشدة لكن يا سيدتي لا أعرف كيف أحافظ عليه وأنا شديدة الغيرة والشك وهو من أول ما رآني أخبرني بأنني من يبحث عنها للزواج ، ولكن في الوقت الحالي هو خارج البلاد للدراسة في اليابان لكني أحياناً لا أستطيع أن أتحمل بعده وفراقه فأنا أحتاجه بقربي أحتاج إلي لمسة من يده إلي كلمة حنان ونظرة منه تنسيني هموم الدنيا وصعابها .
فلا أعرف كيف أتصرف علما بأني تعرفت عليه من خلال النت والآخر أيضاً تعرفت عليه من خلال النت فلا رغبة لي بالتعرف علي شاب هنا فأنا أكره الشباب في داخلي أحياناً أفكر بأنني لم أرتبط يمكن لعدم ثقتي بالشباب والقصص التي أسمعها من المحيطين بي فقط أريد معرفة ماذا سيحدث خصوصاً بأنني مازلت أعرف ذلك الشاب الأول إلي غاية لحظة وصول الرسالة إليكم وهو لا يستطيع الابتعاد عني ولا أنا أستطيع... فماذا أفعل مراراً وتكرار رجوته ليس بالطلب ولكن بالرجاء فيرد عليا بقوله لن أتزوج حتى تتزوجي أنني وعمره الآن قارب علي 39 سنة لأنه أكبر من 11 عشر سنة . فماذا أفعل وكيف أتصرف وكيف أعالج غيرتي وشكي الدائمين تحياتي
ر – ليبيا
الصديقة راندا من ليبيا مشكلتك أنك لا تعرفين ماذا تريدين ؟ فكيف لفتاة أن تحب اثنتين وتحتار بينهما ولا تعرف من تختار ، ثم إنني لا أفهم علاقة البشرة البيضاء وعماتك بزواجك ، العيب ليس في أهلك لكن فيك أنت وفي ترددك من جهة وسوء اختيارك من جهة أخري ، وعدم تحديدك لأهدافك فأنت لا تعرفين إلي الآن ماذا تريدين تركت الأول ولم تتركيه وتركت الثاني ولم تتركيه أيضاً ، وتحبين الاثنين .
يا صديقتي إن من تحب اثنين في وقت واحد لا تحب أحداً علي الإطلاق ، حددي أهدافك أولاً أسألي نفسك ماذا تردين من الدنيا واعرفي أسرار الحياة وقدري قيمتها فالحياة لا تعطي سرها للمتخبطين العابثين وإنما تمنح كل عطاياها للواثقين من خطاهم المحددين لأهدافهم السائرين علي الطريق السليم ، صححي أخطائك أولاً .
أما عن الغيرة والشك فهما نتاج الفراغ الذي تعانين منه فأنت لا تجدي ما تشغلي به نفسك ، وبالتالي تفتقدين الثقة بنفسك ، وتتركي وقتك يضيع في العبث وتوافه الأمور ، اشغلي نفسك أولاً بأعمال نافعة ونمي شخصيتك بالقراءة وتوسيع دائرة علاقاتك وصداقاتك لتزيدك كل هذه المعارف خبرتك وبالتالي وقتها تتسع مداركك وتصبحين أكثر قدرة علي الاختيار المناسب ، فلا تتعرضي لما أنت فيه الآن من تخبط وعدم قدرة علي اتخاذ قرار.